"البحر يشبهني" خاطرة قديمة كتبتها بتاريخ 29/6/2016، كنت
في الخامسة عشرة آنذاك، كتبتها بعدما عدت من زيارة الشاطئ القريب من منزلنا، في
تلك الأيام كنت أستخدم الورقة والقلم للكتابة أولًا، نشرت هذة الخاطرة لأول مرة
على مدونتي القديمة والتي قمت بحذفها منذ سنوات، قررت إعادة نشرها هنا وأتمنى أن
تستمتعوا بالقراءة.
إلى لقاء آخر في المستقبل القريب!
صوت تراطم الأمواج يملأ
المكان، بالرغم من ذلك، البحر هادئٌ جدًا، وبالرغم من أن المكان يعج بالبشر
الكثيرين وأصواتهم العالية، إلا أن صوت الأمواج دائمًا أعلى، ربما على ابن آدم
حقًا أن يعرف كم يساوى وعليه ألا يبالغ فى تقدير نفسه، ربما نتميزُ نحن بالعَقل،
لكن ذلك العقل دائمًا ما يُسحَر بجمال ما خلق الرحمن.
ألا يذهب
الجميع إليه لتصفية أذهانهم؟ حاول أن تسأل من حولك لماذا يعشقونه، ستكون معظم
الإجابات متشابهة مثل: "لأنه يفهمنى" أو "لأنه دائمًا ما يجيبنى
حين أتحدث إليه".. ربما البحر يجيبنا فعلًا حين نتحدث إليه، ربما هو فقط يحتل
تفكيرنا بجاذبيته ويتعرف على ما يدور فى أذهاننا، ثم فجأة! هناك حل لتلك المشكلة
التى كانت تُقلقك، أو أنه عامل طبيعى يساعد على التفكير جيدًا وحسب.
لكن، ماذا لو
كان البحر إنسانًا؟ لقد فكرتُ طويلًا ثم أدركت أنه سيكون شخصًا اجتماعيًا ومحبوبًا..
لأنه مستمعُ جيد ودائمًا ما يحتضن من يريد احتضانه، سيستمع إلى الجميع لكن لن
يستمع إليه أحد، ربما لأنه يرتاح هكذا حين يكون وحيدًا، أعنى هل اشتكى لك البحر
يومًا من شىء يضايقه؟ هذا مستحيل! سيكون شخصًا هادئًا بالرغم من ضوضاء تراطم
الأمواج داخله، البعض ربما يدمرونه بالرغم من أنهم لم يقصدوا ذلك وسيمسى منبوذًا،
والبعض الآخر سيقبلونه كما هو ولن يمسى منبوذًا للأبد، وربما سيتزوج من فتاة تشبهه
حين يصبح رجلًا.
بعد كتابة هذة
الكلمات، أشعر بأن البحر يشبهنى لدرجة كبيرة، ربما نحن فقط نراه كما نريد؟ لا
أعلم.. ولكن بما أنه يشبهنى، هل علىّ فقط أن أتزوجه حين أكبر أنا الأخرى؟!!

👏♥️
ReplyDelete